السياحه في صلاله
التقسيم الإداري[عدل]
تتكون محافظة ظفار حسب التصنيف الإداري العماني الحالي من 10 ولايات هي: صلالة - ثمريت - طاقة - مرباط - رخيوت - ضلكوت - سدح - شليم وجزر الحلانيات - مقشن - المزيونة.
العاصمة الإدارية[عدل]
صلالة هي المدينة الرئيسية، وتقع على الساحل الجنوبي لسلطنة عمان، ويربطها بباقي أجزاء السلطنة طريق معبٌد يصلها بالعاصمة مسقط التي تبعد عنها حوالي 1040 كم. وصلالة لها تاريخ قديم ما زالت آثاره باقية حتى اليوم، وكانت تعرف قديماً باسم (البليد)، واشتهرت مدينة البليد الأثرية بأنها أحد موانئ تصدير اللبان الذي انتعشت تجارته في الفترة ما بين القرنين الثاني عشر والسادس عشر الميلادي، كما يؤكد عدد من الرحالة والجغرافيين في كتاباتهم منهم ماركو بولو وابن بطوطة. كما أكّدت الحفريات الأخيرة بالمنطقة الأهمية التاريخية لهذه المدينة من خلال ما وجد بها من أسوار، وتحصينات مائية، وأعمدة منحوتة، وأواني فخارية، حددت الفترة التاريخية التي تعود إليها. ومن المواقع التاريخية القريبة من المدينة، جبل أتين في الشمال الغربي من صلالة، حيث يوجد على قمته ما يعرف بضريح النبي أيوب، وبجانب الموقع الأثري بني مسجد حديث سمي (مسجد النبي أيوب)، وأصبح هذا المسجد من أهم المزارات الدينية في محافظة ظفار. ومن المزارات الدينية المعروفة في صلالة أيضاً (مسجد النبي عمران) في منطقة القوف، وبجانبه قبر طويل يُدعى قبر النبي عمران. وتتميز صلالة بجمال طبيعتها، فشواطئها الرملية البيضاء الخلابة تمتد لمسافات طويلة منها شاطئ القرم جنوب صلالة، وشاطئ الخندق وخور البليد في الجنوب الشرقي، وشاطئ الدهاريز. وهناك عدد من العيون والأودية على مقربة من صلالة باتجاه الجبل، تعد من أجمل الأماكن الطبيعية الترفيهية مثل عين جرزيز، وعين رزات، وعين صحنوت، وقد أنشئ بالقرب من بعض هذه العيون حدائق ومنتزهات أهمها منتزه عين حمران بولاية طاقة، ومنتزه عين رزات بصلالة، التي ينعم زوارها بمناظر العيون الجارية والخضرة الجبلية الأخاذة خاصة في فصل الصيف الذي يعرف محلياً بالخريف. ومن التقاليد الجميلة في صلالة انتشار المحلات الصغيرة (الأكشاك) على جوانب الشوارع الداخلية، وأمام المزارع، التي تتوفر بها معاصر تقدم العصائر الباردة كعصير الموز، وجوز الهند (مشلي)، وقصب السكر، والباباي، والعنب، والرمان، وغيرها.
اللغة[عدل]
بالرغم من أن العربية هي اللغة الرسمية للبلاد ويتحدث بها معظم السكان في سلطنة عمان ، إلا أنه يوجد هنالك لغات عربية جنوبية تعود إلى العصور الإسلامية الأولى، إندثرت من جميع أرجاء جنوب شبه جزيرة العرب ما عدا محافظتي الوسطى وظفار في جنوب سلطنة عمان وبعض أجزاء من شرق اليمن وجنوب السعودية.
هذه اللغات الأكثر انتشاراً هي على النحو الآتي :
1-اللغة المهرية التي يتحدث بها معظم أهالي محافظتي الوسطى وظفار في البادية من هيما حتى المزيونة ومدن الساحل مثل صلالة وحاسك والجازر والتي اشتقت منها اللغة الحرسوسية التي هي أغلب كلماتها من اللغة المهرية واللغة البطحرية. ويتحدث اللغة المهرية في سلطنة عمان ما يقارب 15 ألف من أبناء محافظتي الوسطى وظفار.
2- ثم تأتي اللغة الشحرية وهي التي يتحدث بها أغلب أهالي الشريط الجبلي في محافظة ظفار من حدبين حتى خضرفي بالاضافة إلى اللغة الهبيوتية التي اشتقت من اللغة المهرية مع وجود كلمات بها من اللغة الشحرية وتوجد هذه اللغة في جبل صرفيت على الشريط الحدودي للجانبين العماني واليمني. ويتحدث اللغة الشحرية في سلطنة عمان ما يقارب 45 ألف من أبناء محافظة ظفار .
السياحة والمعالم[عدل]
الطقس موسمي وهي أشهر مكان بدول الخليج العربي حيث يقصدها الخليجيون في شهر يوليو الشديد الحرارة بينما ظفار تعيش أحلى أوقاتها وتكسوها الخضرة ويلف الضباب الأبيض هضابها كما يهطل الرذاذ الخفيف ليلطف الجو، ولذلك يقام مهرجان صلالة السياحي خلال هذه الفترة ويمتد لمدة ثلاثة أشهر من الأمطار والغيوم والضباب المستمر بلا انقطاع. بالإضافة إلى العيون والأودية والمزارات الدينية والحدائق والمنتزهات الطبيعية والمواقع التاريخية الأثرية. كذلك يمكن لزائر المحافظة أن يمتع ناظريه بمناظر المياه من العيون والأودية التي تزخر بها محافظة ظفار مثل: (عين رزات ووادي دربات وعين جرزيز وعين صحلنوت وعين حمران)، التي تعد من أهم عوامل الجذب السياحي بها طوال العام وذلك لتوفر المياه وأشجار الظل، تعتبر آية من الروعة والجمال تسر الناظرين وتبهج الزائرين. كما تشتهر بوجود القبور والأضرحة والمزارات الدينية مثل قبر النبي أيوب وقبر النبي عمران. ومحافظة ظفار شهيرة أيضاً بفنونها التقليدية المتميزة مثل الهبوت والبرعة والشرح والربوبة وغيرها من التي الفنون التي تعكس الحضارة والمخزون الثقافي الذي تحويه. وتشكل هذه الفنون جزءاً من العمق التاريخي والثقافي للإنسان. وتنوع التضاريس بها قد أكسبها مقومات سياحية بالغة الأهمية، فهناك الجبال التي تكسوها الخضرة والسهول الساحلية الخصبة والشواطئ الخلابة التي تمتد حتى 500 كم، إضافة إلى الكهوف التي تشكل استراحات طبيعية مثل كهف (المارنيف) وكهف (طيق) المكتشف حديثاً والذي يعد من أكبر الكهوف في العالم. ويضم الضف الشريط الجبلي لمحافظة ظفار العديد من الجبال الشاهقة الخضراء سلسلة جبال ظفار.
الزراعة[عدل]
السواحل الجنوبية لظفار مناطق خصبة تكثر فيها عيون المياه وتنزل عليها أمطار موسمية منتظمة في فصل الصيف (الخريف)، لذلك وجدت الزراعة على نطاق واسع في هذه المناطق، ومن أهم الزراعات زراعة نخيل جوز الهند أو كما تعرف محليا (النارجيل) والفواكه الاستوائية مثل الموز والفافاي، إضافة إلى الرمان وقصب السكر والبطيخ (اليح) والشمام. وكانت البلاد قديما تزرع القمح والشعير والقطن والبطاطا الحلوة (الفندال) والذرة الرفيعه (الذرة) والذرة الشامية (المهيندو) كما أن بعض الروايات تشير إلى زراعة الأرز قديما، أما شجرة اللبان فهي تنمو طبيعيا في العديد من أنحاء المحافظة، وهي شعار المحافظة.
تعليقات
إرسال تعليق